الصفحة الرئيسية › أخبار وطنية

أخبار وطنية الزوج مستغربا: هل احتسب مستشفى جندوبة المروحية العسكرية في الفاتورة؟.. وإدارة الصحة توضّح

أثارت الحادثة التي تعرض اليها مؤخرا مواطن أصيل منطقة فرنانة من ولاية جندوبة والمتمثلة في إقدامه على توليد زوجته بالمنزل بعد أن عجز عن نقلها الى المستشفي، أثارت ردود أفعال عديدة، خاصة بعد أن حاول هذا الأخير حرق جسده يوم الخميس 5 مارس أمام مقر معتمدية جندوبة.
وقصد معرفة ما تعرض اليه السيد مفيد الغزواني، وصحة ما يراج حول عجزه عن دفع معاليم اقامة زوجته بالمستشفى الجهوي بجندوبة، بادر موقع الجمهورية بالاتصال به ..
في البداية أفادنا محدثنا أنه يقطن بمنطقة جبلية ومحاطة بالوديان وهو ما حال لحظة مخاض زوجته دون  نقلها الى المستشفى مما  اضطره الى مساعدتها على الولادة، مستعملا معدات غير معقمة \" لام\"، وذكر محدثنا أن الحالة الصحية لزوجته والرضيع تردت كثيرا وهو ما أجبره على الاتصال بالحماية المدنية التي تحولت على عين المكان لكن ونظرا الى ارتفاع منسوب المياه، فقد عجزت الحماية بدورها على التدخل، فما كان من الأعوان سوى الاتصال بوزارة الدفاع التي تكفلت بارسال مروحية عسكرية، قامت بنقل الزوجة والرضيع الى المستشفى.
وواصل محدثنا كلامه بتأكيده أن حالة الرضيع كان سيئة للغاية خاصة بعد تعفن أمعائه، مما اضطر المستشفى، وحسب ما أكده له الأطباء الى جلب الأدوية الخاصة من العاصمة. 

وأضاف السيد مفيد الغزواني أنه فوجئ بادارة المستشفى الجهوي تطالبه بتسديد مبلغ قدره مليون و100 دينار ونظرا لعجزه عن تسديد هذا المبلغ خاصة وانه مطالب كذلك بتسديد مبلغ قيمته 400 دينار للصيدلية، فقد اضطر الى الامضاء على وصولات امانة بالمبلغ المطلوب قصد تمكنه من اخراج زوجته وابنه من المستشفى، مؤكدا أن الادارة رفضت منحه الوثائق الخاصة بالرضيع، مشيرا الى ان لم يقم بتسجيل ابنه بالحالة المدنية الى حدّ اللحظة .
وبلغة فيها الكثير من السخرية اضاف محدثنا:\" أعتقد أن المستشفى الجهوي احتسب المروحية العسكرية التي نقلت زوجتي في الفاتورة\".
كما أفادنا أن محاولته الانتحار جاءت اثر يأسه خاصة وانه طلب المساعدة من والي ومعتمد جندوبة لكنهما رفضا ذلك.
وختاما تساءل السيد مفيد عن سرّ عدم اقدام اية جهة حكومية على مساعدته، رغم ظروفه الاجتماعية السيئة جدا.
مع العلم أن السيد مفيد يقطن بمنطقة تسمى الجحفة التابعة لمشيخة قلوب الثيران بفرنانة من ولاية جندوبة وهي منطقة ريفية ومهمشة الى أبعد الحدود، كما أنها تتحول الى بحيرة عائمة بمجرد تساقط الأمطار.
موقف الادارة الجهوية للصحة
من جهتنا وقصد معرفة رأي الطرف المقابل بادرنا في البداية بالاتصال بالمستشفى الجهوي بجندوبة وقد فوجئنا بأسلوب غير لائق بالمرة صدر عن أحد الممرضين الذي لم يتردد في التفوه بكلام بذيئ وهو مادفعنا الى اغلاق الخط ، لنتصل بالمدير الجهوي للصحة العمومية السيد المنجي السلطاني، الذي تعهد لنا بداية الأمر بالبحث في موضوع التجاوزات التي ارتكبها أعوان المستشفى الجهوي، أما بخصوص وضعية السيد مفيد الغزواني فذكر محدثنا أن الادارة الجهوية وعلى عكس ما ادعاه السيد مفيد تكفلت بجميع المصاريف مشيرا الى أن اقامة الزوجة وابنها بالمستشفى كانت مجانية نظرا للظروف الاجتماعية التي تمر بها العائلة، كما بين أن كل الحالات الاجتماعية تتلقى العلاج مجانا، وابدى محدثنا استغرابه من تصريحات السيد مفيد الغزواني التي لا تمت للواقع بصلة وختم بافادتنا أن الزوجة وابنها غادرا المستشفى وهما في حالة صحية جيدة كما نفى أن يكون المستشفى قد جلب الأدوية من عاصمة مؤكدا أن كل الامكانات الطبية متوفرة بالمستشفى الجهوي بجندوبة .

سناء الماجري